بسم الله الرحمان الرحيم
______________________________
دعاة على ابواب جهنم
________________________
في يوم من الايام كنت اقف امام النافذة في الشتاء أتأمل هطول المطر وقد كانت تحدثني نفسي فتقول ها قد نزل الخير يا الله يا لجمال هذا الخير وفجأة تذكرت سؤال احد صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم لرسول الله عن الخير
______________________________
دعاة على ابواب جهنم
________________________
في يوم من الايام كنت اقف امام النافذة في الشتاء أتأمل هطول المطر وقد كانت تحدثني نفسي فتقول ها قد نزل الخير يا الله يا لجمال هذا الخير وفجأة تذكرت سؤال احد صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم لرسول الله عن الخير
روى البخاري عن بسر بن عبيد الله الحضرمي انه سمع أبي إدريس الخولاني أنه « (سمع حذيفة يقول: كان الناس يسألون رسول الله-صلى الله عليه وسلم- عن الخير، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني، فقلت: يا رسول الله، إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد الخير شر؟ قال: نعم. فقلت: فهل بعد هذا الشر من خير؟ قال: نعم وفيه دخن، قال قلت: وما دخنه؟ قال: قوم يستنون بغير سنتي ويهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر، فقلت هل بعد ذلك الخير من شر؟ قال: نعم فتنة عمياء دعاة على أبواب جهنم، من أجابهم إليها قذفوه فيها. فقلت: يا رسول الله، صفهم لنا، قال: نعم، قوم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا، فقلت: يا رسول الله، وما تأمرني إن أدركت ذلك، قال تلزم جماعة المسلمين وإمامهم قلت فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام؟ قال: فاعتزل تلك الفرق كلها، ولو أن تعض على أصل الشجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك )
نعم دعاة على ابواب جهنم من اجابهم اليها قذفوه فيها صفاتهم انهم يتكلمون بالسنتنا وحتى انهم من جلدتنا نفس اشكالنا وصفاتنا الخلقية و ليس بعيدا منهم ان يقولوا بانهم مسلمون ورجال دعوة هذه صفاتهم ولكن يدعون الى جهنم بأن يدعوا أحدهم بالدولة المدنية او حتى الدينية يدعون الناس الى تطبيق الديمقراطية يقولون بان نظام الاسلام عفا عليه الزمن فما عاد يصلح لتنظيم حياة الناس يقولون بمساواة المرأة بالرجل في كل شئ يدعون الى التبعية الغربية يقولون اشياء واشياء شتى نعم انهم دعاة على ابواب جهنم .
السؤال هو لماذا ظهر هؤلاء والجواب هو عدم وجود سلطان يرعى شؤون الامة و
يزجرهم نعم عدم وجود امام للامة هو ما جعل هؤلاء يدعون الى النار عدم وجود قوة تضرب بيدمن حديد ولكن الرسول امرنا ووضع الحل بان قال لحذيفة رضي الله عنه فاعتزل تلك الفرق كلها ولو ان تعض على اصل شجرة حتى يدركك الموت وانت على ذلك ليس المعنى من هذا بان نعتزل الناس ونهجر المجتمع ومن ثم نقول فتنه نأول قول الرسول كيفما نريد ولكن المقصود من هذا الامر هو الثبات على الحق وهو الاسلام ولو ان تعض على اصل شجرة يا سلام ما اجمل هذا المعنى للتمسك بها والعض عليها بالنواجذ
(عن العرباض بن سارية قال: صلى بنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صلاة الصبح، ثم أقبل علينا بوجهه فوعظنا موعظة بليغة ذرفت منها الأعين ووجلت منها القلوب، فقال قائل: يا رسول الله، كأنها موعظة مودع؛ فأوصنا. فقال: أوصيكم بتقوى الله، والطاعة؛ وإن كان عبدا حبشيا، فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بسنتي، وسنة الخلفاء بعدي، الراشدين المهديين، وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل بدعة ضلالة .)
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ )[النساء:59].
المطلوب منا نحن هو (عن حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال { والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله عز وجل أن يبعث عليكم عذابا من عنده ثم تدعونه فلا يستجاب لكم } رواه الترمذي وحسنه
وعن أبي بكر الصديق قال { يا أيها الناس تقرءون هذه الآية { يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم } . وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله تعالى بعذاب منه } إسناد صحيح رواه جماعة منهم أبو داود والترمذي والنسائي .
ولأبي داود { ثم يلقاه من الغد وهو على حاله فلا يمنعه ذلك أن يكون أكيله وشريبه وقعيده فلما فعلوا ذلك ضرب الله قلوب بعضهم ببعض ثم قال : { لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود } إلى قوله { فاسقون } ثم قال : كلا والله لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ولتأخذن على يد الظالم ولتأطرنه على الحق أطرا ولتقصرنه على الحق قصرا } زاد في رواية { أو ليضربن الله بقلوب بعضكم على بعض ثم ليلعننكم كما لعنهم } وروى [ ص: 173 ] الترمذي وابن ماجه هذا المعنى
(لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الاخر وذكر الله كثيرا,ولما رأ المؤمنون الاحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا غيمانا وتسليما ) سورة الاحزاب 21
(الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا غلا الله وكفى بالله حسيبا)سورة الاحزاب 39
المسألة هي ان يقف المسلم امام هؤلاء الدعاة على ابواب جهنم ويقول لن اذهب معكم الى جهنم فهذا ديني ومنه آخذ نظام حياتي اليكم عني فانتم لستم مني ولا انا منكم (ويا قوم ما لي أدعوكم إلى النجاة وتدعونني إلى النار ( 41 ) تدعونني لأكفر بالله وأشرك به ما ليس لي به علم وأنا أدعوكم إلى العزيز الغفار ( 42 ) لا جرم أنما تدعونني إليه ليس له دعوة في الدنيا ولا في الآخرة وأن مردنا إلى الله وأن المسرفين هم أصحاب النار ( 43 ) فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد )
نعم دعاة على ابواب جهنم من اجابهم اليها قذفوه فيها صفاتهم انهم يتكلمون بالسنتنا وحتى انهم من جلدتنا نفس اشكالنا وصفاتنا الخلقية و ليس بعيدا منهم ان يقولوا بانهم مسلمون ورجال دعوة هذه صفاتهم ولكن يدعون الى جهنم بأن يدعوا أحدهم بالدولة المدنية او حتى الدينية يدعون الناس الى تطبيق الديمقراطية يقولون بان نظام الاسلام عفا عليه الزمن فما عاد يصلح لتنظيم حياة الناس يقولون بمساواة المرأة بالرجل في كل شئ يدعون الى التبعية الغربية يقولون اشياء واشياء شتى نعم انهم دعاة على ابواب جهنم .
السؤال هو لماذا ظهر هؤلاء والجواب هو عدم وجود سلطان يرعى شؤون الامة و
يزجرهم نعم عدم وجود امام للامة هو ما جعل هؤلاء يدعون الى النار عدم وجود قوة تضرب بيدمن حديد ولكن الرسول امرنا ووضع الحل بان قال لحذيفة رضي الله عنه فاعتزل تلك الفرق كلها ولو ان تعض على اصل شجرة حتى يدركك الموت وانت على ذلك ليس المعنى من هذا بان نعتزل الناس ونهجر المجتمع ومن ثم نقول فتنه نأول قول الرسول كيفما نريد ولكن المقصود من هذا الامر هو الثبات على الحق وهو الاسلام ولو ان تعض على اصل شجرة يا سلام ما اجمل هذا المعنى للتمسك بها والعض عليها بالنواجذ
(عن العرباض بن سارية قال: صلى بنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صلاة الصبح، ثم أقبل علينا بوجهه فوعظنا موعظة بليغة ذرفت منها الأعين ووجلت منها القلوب، فقال قائل: يا رسول الله، كأنها موعظة مودع؛ فأوصنا. فقال: أوصيكم بتقوى الله، والطاعة؛ وإن كان عبدا حبشيا، فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بسنتي، وسنة الخلفاء بعدي، الراشدين المهديين، وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل بدعة ضلالة .)
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ )[النساء:59].
المطلوب منا نحن هو (عن حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال { والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله عز وجل أن يبعث عليكم عذابا من عنده ثم تدعونه فلا يستجاب لكم } رواه الترمذي وحسنه
وعن أبي بكر الصديق قال { يا أيها الناس تقرءون هذه الآية { يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم } . وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله تعالى بعذاب منه } إسناد صحيح رواه جماعة منهم أبو داود والترمذي والنسائي .
ولأبي داود { ثم يلقاه من الغد وهو على حاله فلا يمنعه ذلك أن يكون أكيله وشريبه وقعيده فلما فعلوا ذلك ضرب الله قلوب بعضهم ببعض ثم قال : { لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود } إلى قوله { فاسقون } ثم قال : كلا والله لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ولتأخذن على يد الظالم ولتأطرنه على الحق أطرا ولتقصرنه على الحق قصرا } زاد في رواية { أو ليضربن الله بقلوب بعضكم على بعض ثم ليلعننكم كما لعنهم } وروى [ ص: 173 ] الترمذي وابن ماجه هذا المعنى
(لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الاخر وذكر الله كثيرا,ولما رأ المؤمنون الاحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا غيمانا وتسليما ) سورة الاحزاب 21
(الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا غلا الله وكفى بالله حسيبا)سورة الاحزاب 39
المسألة هي ان يقف المسلم امام هؤلاء الدعاة على ابواب جهنم ويقول لن اذهب معكم الى جهنم فهذا ديني ومنه آخذ نظام حياتي اليكم عني فانتم لستم مني ولا انا منكم (ويا قوم ما لي أدعوكم إلى النجاة وتدعونني إلى النار ( 41 ) تدعونني لأكفر بالله وأشرك به ما ليس لي به علم وأنا أدعوكم إلى العزيز الغفار ( 42 ) لا جرم أنما تدعونني إليه ليس له دعوة في الدنيا ولا في الآخرة وأن مردنا إلى الله وأن المسرفين هم أصحاب النار ( 43 ) فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد )
اخيكم ابو ابراهيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق