الجمعة، 27 يناير 2012

نتنياهو يريد دولة فلسطينة بحدود الجدار بدون القدس عاصمة ودون سيادة فلسطينية على الغور

نتنياهو يريد دولة فلسطينة بحدود الجدار بدون القدس عاصمة ودون سيادة فلسطينية على الغور
الجدار
االقدس- المحرر السياسي- لم يسبق ان افصح رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو رسميا عن رؤيته لحدود الدولة الفلسطينية ، غير ان المباديء العامة التي طرحها مبعوثه المحامي اسحاق مولخو لهذه الحدود تعني عمليا دولة خلف الجدار بدون القدس الشرقية وبدون سيادة فلسطينية على غور الاردن.

وتكتم الفلسطينيون على تفاصيل الافكار الشفهية ، غير المستندة الى خرائط او وثائق مكتوبة ، التي طرحها مولخو في اجتماعه الاخير مساء الاربعاء الماضي مع كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات في الاردن بحضور وزير الخارجية الاردني ناصر جودة.

ولكن يتضح ان ما يمكن ان يقبل به نتنياهو هو ابعد بكثير مما يأمل الفلسطينيون تحقيقه وهو دولة فلسطينية على الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 عاصمتها القدس الشرقية مع استعداد لتبادل للاراضي بالقيمة والمثل بنسبة لا تزيد عن 1.9 % .

ولدى فوزه بالانتخابات الاسرائيلية وافق نتنياهو مكرها، تحت الضغط الدولي، فكرة حل الدولتين واعلن عن ذلك في خطابه الشهير في جامعة بار ايلان دون ان التطرق الى تفاصيل رؤيته لهذا الحل.

وفي 3 لقاءات عقدها مع الرئيس محمود عباس في واشنطن وشرم الشيخ والقدس الغربية نهاة العام 2009 تجنب نتنياهو بالكامل الحديث عن رؤيته للحدود واكتفى بالحديث عن متطلبات امنية تشمل الابقاء على التواجد الاسرائيلي في غور الاردن لفترة 40 عاما والتلال الغربية.

ولكن المسؤولين الفلسطينيين يقولون ان نتنياهو يريد ضم المستوطنات من خلال المسار الذي رسمه الجدار الذي اقامته اسرائيل احاديا على اراضي الضفة الغربية والابقاء على تواجد اسرائيلي في غور الاردن والتلال الغربية اضافة الى ابقاء القدس الشرقية "كجزء من العاصمة الموحدة لاسرائيل".

وينظر الى ابقاء مولخو حديثه عن المباديء العامة حول الحدود حتى اجتماعه الاخير مع عريقات قبل ساعات من انتهاء الفترة التي حدتها اللجنة الرباعية للحديث عن الحدود والامن ، على انها محاولة اسرائيلية لتجنيد الضغط الدولي على الفلسطينيين لقبول استمرار اللقاءات مع الاسرائيليين.

واشتكى الفلسطينيون مرارا من ان اسرائيل ترفض ان تقدم رؤيتها للحدود والامن ، مشيرين لذلك بأن ليس بالامكان استمرار اللقاءات مع الاسرائيليين الى ما لا نهاية.

ويقول مسؤولون فلسطينيون انهم سيدرسوا نتائج اللقاءات التي عقدت في عمان في اجتماعات يعقدوها خلال اليومين القادمين في رام الله قبيل انعقاد لجنة المتابعة العربية في الرابع من شباط وهو المكان الذي قال الرئيس عباس انه سيتخذ فيه القرار.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون